ملحمة جلجامش هي قصيدة ملحمية تُعد أقدم الكتابات الأدبية المعروفة في العالم. تتناول القصيدة سلسلة من الأساطير السومرية بلغة شعرية، حيث تروي مغامرات جلجامش، ملك أوروك الأسطوري. تستعرض الملحمة موضوعات هامة مثل الصداقة، ودور الملوك، والعداوة، وتفكيرهم حول الخلود والموت، بالإضافة إلى العلاقات بين الرجل والمرأة والفرق بين الحياة في المدينة والريف والحضارة مقابل البرية.
تم اكتشاف الملحمة على لوحات طينية تعود إلى حوالي 1500 قبل الميلاد في مكتبة آشور بانيبال في نينوى. جلجامش، ملك أوروك، كان نصف إله، ابن إلهة نينسون والكاهن الملك لوغال باندا. كان شابًا هائجًا ومغامرًا، لكنه كان أيضًا قاسيًا ومتغطرسًا، مما جعل شعبه يطلبون المساعدة من إله السماء آنو للتخلص منه.
أُرسل الآلهة رجلاً بريًا يُدعى إنكيدو ليتحدى جلجامش. بدأ إنكيدو حياته في البراري وأصبح صديقًا لجلجامش بعد تحديهما. معًا، قرروا الخروج في مغامرات، وهزموا الوحش همبابا وأثبتوا شجاعتهم.
بعد موت إنكيدو، بحث جلجامش عن سر الخلود ووجد أوتنابيشتيم الذي شاركه قصة الطوفان وأخبره عن نبتة تمنح الحياة الأبدية. وبعد العديد من التحديات، فقد جلجامش النبتة، ودرك أن الخلود يمكن تحقيقه من خلال ترك أعمال تبقى خالدة.
عاد جلجامش إلى أوروك وأصبح ملكًا حكيمًا، يستخدم قوته لخدمة شعبه. أثناء حكمه، بنى جدارًا عظيمًا ليخلد ذكراه. وفي النهاية، تعلم جلجامش أن الخلود يأتي من خلال ترك إرث يستمر بين الناس.